البيت الغربي من الداخل

بسم الله الرحمن الرحيم
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} [النحل : 80]

إن البيوت نعمة من نعم الله تعالى على عباده؛ فمن المعلوم أن المجتمع يتكون من الأسرة، والأسرة تتكون من الأفراد، كالبناء الذي يتكون من الأساس واللبنات، ولهذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم المجتمع المسلم بالبنيان الذي يشد بعضه بعضاً، وبالجسد الواحد الذي يتألم كله بتألم عضو من أعضائه.

إذا علمنا أن البيوت نعمة؛ فإنه يجب شكر هذه النعمة، وشكر هذه النعمة يكون بتسخيرها في طاعة الله تعالى، والبعد عن معصيته، اليوم أحببت أن أصطحبكم في زيارة إلى البيت الغربي، وهذه المرة من الداخل، ولا تقول لي : إن هذا تجسس ؛ لأنني وجدت هذا البيت مفتوحاً على مصراعيه وفي وضح النهار..
أظنكم موافقون تفضلوا، واسمحوا لي فأنا سأكون دليلكم السياحي :
هنا وفي هذا البيت البريطاني، هل تعلم بأن نصف المعتدى عليهن في بريطانيا، يتم الاعتداء عليهن أولاً داخل البيت من الأب أو من صديق الأم، حتى إن إحدى المجلات نشرت وقالت: إن أخطر مكانٍ يعيش فيه الإنسان الأوربي هو المنزل !!!

وفي هذا البيت الأمريكي أظنك سمعت عنه، هل تعلم أن مجلة التايمز ذكرت أن نصف الشاكيات يغتصبن في البيوت الأمريكية..
مابين 50 70% من الرجال الأمريكان يخونون زوجاتهم على فراش الزوجية و 32% من الزوجات يخن أزواجهن .. {يا أخي نساءهم محترمات أكثر من رجالهم} .

و90% من النساء متزوجات بدون عذرية {هل رأيت كم هنّ محترمات}، ولا تحزن إذا قلت لك : في البيت البريطاني السابق قد وصلت نسبة العذرية عند الفتيات صفر % {يا أخي ما نظلمهم يحتمل أنهم ولدوا من دونها}، كما توجد ظاهرة تبادل الزوجات..

إن أكثر من مليونين ونصف المليون من الأزواج الأمريكيين مارسوا تبادل الزوجات بانتظام أو على عينك يا تاجر ..
ونسبة 50% من الصبيان والبنات قد تم بينهم لقاء جنسي قبل الخامسة عشْرَة. 75% من الأمريكيات يشعرن بالقلق لانهيار القيم والتفسخ العائلي.

وهنالك تقرير صادر عن وزارة الصحة الأمريكية عن السنوات 1985-1994م جاء فيه:
إن عدد النساء والفتيات اللواتي كنّ ضحية العنف بلغ عام 1994م أكثر من خمسة ملايين. وتقول: إن كل امرأة من ثماني نساءٍ فوق سن البلوغ في الولايات المتحدة تعرضت للاغتصاب مرة في حياتها على الأقل، وهذا يعادل مليون أمريكية مغتصبة، فأوضاع هذا البيت الأمريكي في ظل السلام والحرية، كأوضاع البوسنة والهرسك في ظل الحرب الإجرامية الصربية !!..

والآن ما رأيك أن نأخذ كوباً من العصير في البيت الفرنسي، تفضل:
النساء عام 2000م عنوان مؤتمر وطني في باريس، جاء فيه :
إن 70% من الشابات الفرنسيات يعشن وحيدات، ونقصت أعداد المتزوجات زواجاً شرعياً بمقدار (68000) امرأة.
و 20% من الولادات عن طريق الزنا والعياذ بالله ..{هذا البيت يجب أن نخرج منه؛ فليس فيه رجال}.

هل أعجبك العصير، ما رأيك أن نعود إلى البيت الأمريكي؛ ففيه يقتل مليون ونصف المليون جنين سنوياً، بسبب عملية الإجهاض{لا تسألني أين حقوق الإنسان؟! بل اسأل أين الإنسان؟!}.
يقول ( اندروشاييرو): إن أكثر من عشرة آلاف فتاة أمريكية تضع مولوداً غير شرعي سنوياً، وهي لم تبلغ بعد الرابعة عشْرة من عمرها!! هذا مع وجود وسائل منع الحمل!!
وهل تعلم بأن بعض الفتيات غير البالغات في هذا البيت يمارسن الجنس؟!.

وهل تعلم أن زنا المحارم أصبح ظاهرة عادية في الغرب؛ فقد نشرت مجلة الأسرة في رجب 1420هـ خبراً يقول : أباح القانون في السويد زواج الأشقاء !!..
وهلت تعلم أن أكثر الأنماط شيوعاً في زنا المحارم هو علاقة الأب بابنته؛ حيث تشكل 75% من الحالات التى تم الإبلاغ عنها..
ولقد حاول باحثان هما آدم ونيل أن يدرسا هذا الأمر من الناحية البيولوجية البحتة فقاما بتتبع حالة 18 طفلاً كانوا ثمرة زواج محارم (أو بالأصح زنا محارم) فوجدا أن خمسة منهم قد ماتوا، وخمسة آخرين يعانون من تخلف عقلي وواحد مصاب بانشقاق في الشفة وسقف الحلق، وهى نسبة مفزعة !!..

وهل تعلم ؟!! وهل تعلم؟!! وهل تعلم؟!! عذراً لقد أثقلت عليك، فلا تؤاخذني ... ولكن ما رأيك ببيتنا، وما رأيك برعايتنا؟
هل ما زلت تحلم وتتمنى أن تتطور مثلهم وترقَ مثلهم،؟ هل ما زلت تخلط بين تطور الفكر والعقل والآلة والصناعة، وبين تدهور الأخلاق وانحطاطها؟!..

أخي الغالي أدخل إلى بيتك ما شئت من تكنولوجيا البيت الغربي، ولكن حاذر أن تدخل البيت الغربي بأخلاقه ومفاهيمك إلى عتبة بيتك؛ فالمسلم له خصوصيته وتعاليمه السامية .